السلام عليكم انا اقدم لكم هذا الموضوع المتواضع عن مدينه ام الشهداء خان يونس
نبذة تاريخية عن مدينة خانيونس
1.1 نشأة وتطور المدينة :
يؤرخ لنشأة مدينة خانيونس ، منذ أن أصدر السلطان المملوكي برقوق الى الأمير يونس (الداوادار) ببناء خان على هيئة قلعة حصينة عام 1387 م.
اعتبر الأمير يونس تكليف السلطان له ببناء الخان شرفاً كبيراً له ، فقد كان هذا الخان بعد أن تم بناؤه أكبر وأفضل خان من الخانات المقامة على الطريق من مصر الى حلب ، كما يشهد بذلك المؤرخ المقريزي في كتابه ( المواعظ والاعتبار بذكر الخطط والآثار ) .
اكتسبت مدينة خانيونس اسمها المكون من شقين من اسم المبنى "الخان" واسم المؤسس الأمير يونس ، وعرف فيما بعد البناء بهذا الاسم ، وكان يقال أيضاً للمدينة قلعة برقوق ، وبلغت مساحة القلعة يومها حوالي 16 دونماً[1] ، ومع عودة السلطة الوطنية عام 1994 ، جرى تعيين مجلس بلدي جديد ، أنيطت به مهمة تطوير البلدية ، والنهوض بمرافقها العامة ، كذلك عززت السلطة الوطنية الفلسطينية من مكانة المدينة حيث اعتمدتها محافظة ، وأصبحت إحدى خمس محافظات في قطاع غزة .
2.1 الموقع والمساحة :
تقع محافظة خانيونس في أقصى جنوب غرب فلسطين ، حيث يحدها من الشمال محافظة دير البلح ، ومن الجنوب محافظة رفح ، ومن الشرق الخط الأخضر الذي يفصل الأراضي الفلسطينية عام 1967 ، عن الأراضي المحتلة عام 1948 ، ومن الغرب يحدها ساحل البحر الأبيض المتوسط .
تبلغ مساحة المحافظة الإجمالية 113 كيلو متر مربع ، تستأثر مدينة خانيونس بما يقرب من 46% من مساحة المحافظة ، حيث تصل مساحة المدينة الى حوالي (52.170 دونم)[2] .
3.1 السكان:
بلغ عدد سكان المدينة بموجب الاحصاء الذي قامت به حكومة الانتداب البريطاني في نوفمبر 1931 حوالي 7249 نسمة ، إلى أن وصل العدد في ديسمبر 1944 حوالي 10500 نسمة ، وبذلك احتلت المرتبة 15 سكانياً في قائمة مدن فلسطين ، التي كان عددها 29 مدينة ، وتأسس لأول مرة مجلس بلدي للمدينة عام 1920 ، وجرت أول انتخابات للمجلس البلدي بعد صدور قانون البلديات عام 1936 ، وفي عهد الإدارة المصرية 1948 – 1967 ، بلغ عدد سكان المدينة حوالي 72744 نسمة[3] .
وفي عام 1997 ، وحسب أول تعداد سكاني أجراه الجهاز المركزي للاحصاء الفلسطيني، وصل عدد سكان المحافظة الى حوالي 196.662 نسمة[4] ، موزعين على 15 تجمعاً سكانياً حسب تصنيف الجهاز المركزي للاحصاء الفلسطيني أيضاً
المستوطنات الاسرائيلية في المحافظة:
تتربع على أراضي المحافظة وتحديداً في منطقة المواصي ، 9 مستوطنات اسرائيلية ، من أصل 21 مستوطنة موزعة في قطاع غزة ، وتزيد مساحة هذه المستوطنات عن 12495 دونم[5] ، ويزيد عدد المستوطنين فيها عن 3285 مستوطن ، من أصل 5335 مستوطن في قطاع غزة[6] ، أي أن ما نسبته 62% من المستوطنين في قطاع غزة يتمركزون في المحافظة.
تعود البدايات الأولى للاستيطان الاسرائيلي في المحافظة الى عام 1967 ، عقب الاحتلال الاسرائيلي للضفة الغربية وقطاع غزة ، حينما شرعت قوات الاحتلال في مصادرة أراضي سكان المحافظة تحت تهديد السلاح ، لإقامة معسكرات مؤقتة للجيش ، تحولت فيما بعد الى مستوطنات دائمة ، يتكدس فيها الجيش والسلاح ، وقطعان المستوطنين .
ويدرك المتفحص للبدايات الأولى للاستيطان الاسرائيلي في المحافظة ، بأن اختيارها للاستيطان جاء بعد دراسات وأبحاث مستفيضة حول أهمية المنطقة ، وخصوصيتها ولعل ما يميز منطقة المواصي في محافظة خانيونس ، التي تتواجد فيها جميع المستوطنات الاسرائيلية أنها من أخصب الأراضي الزراعية لقربها من ساحل البحر الأبيض المتوسط ، ولوجود خزان جوفي للمياه العذبة ، حيث عمد الاسرائيليون الى حفر 36 بئراً للمياه ،ومن ثم ضخها في أنابيب ضخمة إلى منطقة النقب على مدار الساعة، وقد تم حفر هذا الخط الضخم عام 1993 ، وشاهده عشرات الآلاف من أبناء قطاع غزة لمروره بالطريق العام "غزة-خانيونس" وتعتبر مستوطنة "نتسر حزاني" أول مستوطنة بنيت في المحافظة، وذلك في عام 1973 ، وهي من أهم المستوطنات الاسرائيلية الموجودة في المنطقة ، بالإضافة الى بقية المستوطنات الموضحة في الجدول رقم (2) وتعتبر هذه المستوطنات مستوطنات زراعية و عسكرية ، وبها العديد من المنشآت السياحية والترفيهية كفندق (البالم بيتش في غوش قطيف ) وهو أحد فنادق سلسلة (DAYS INN ) الأمريكية .
2. الخسائر البشرية
أدت السياسات القمعية والعدوانية لقوات الإحتلال بحق السكان المدنيين إلى إلحاق خسائر فادحة بالأرواح، ما بين شهيد، وجريح، جراح البعض منهم وصلت إلى حد الإعاقة الكاملة، مما سبب في زيادة المعاناة النفسية للسكان المدنيين ووصل عدد الشهداء إلى 176 شهيداً، فيما بلغ عدد الجرحى إلى 3597 جريحاً.[7]
1.2 الشهداء:
بلغ عدد الشهداء 176 شهيداً أي ما نسبته 17.4% من شهداء قطاع غزة وبذلك تحتل محافظة خانيونس المرتبة الثالثة من محافظات القطاع الخمس من حيث عدد الشهداء، ويتوزع مجموع الشهداء ما بين 166 شهيداً من الذكور ، أي ما نسبته 94% من شهداء المحافظة في حين بلغ عدد الشهداء الإناث 10 شهيدات، أي ما نسبته 6%.[8]
1.1.2 الفئات العمرية للشهداء:
لم تستثنِ قوات الإحتلال أي من الفئات العمرية من القتل، وهذا ما يتضح من خلال الإطلاع على الجدول رقم (3) ، حيث يتضح بأن القتل الإسرائيلي شمل كل الفئات العمرية من سن (0-56 سنة فأكثر) مما يؤكد وحشية الإحتلال الإسرائيلي، وبشكل عام يمكن القول بأن 52% من شهداء المحافظة هم من الأطفال ، أي ما دون سن ال 18 سنة [9]
وتبقى الفئة العمرية من (21-25 سنة ) من أكثر الفئات العمرية التي عمدت قوات الإحتلال إلى قتلها، وذلك لكونها تمثل فئة الشباب التي تقود المظاهرات والإحتجاجات ضد الإحتلال، والفئة التي تمثل العمود الفقري لقوى المقاومة الفلسطينية، التي يقع على عاتقها مقاومة الإحتلال وتحديداً أثناء الإجتياحات الإسرائيلية (انظر إلى الجدول رقم 3) .
7. النتائج
1- بلغ عدد شهداء المحافظة 176 شهيداً. لتحتل المحافظة بهذا العدد المرتبة الثالثة على مستوى محافظات القطاع الخمس من حيث عدد الشهداء، ويتوزع هؤلاء الشهداء حسب الجنس إلى 166 شهيداً، و 10 شهيدات.
2- بلغت نسبة الشهداء الأطفال 52% من إجمالي الشهداء مما يؤكد على وحشية قوات الإحتلال ويفند المزاعم الإسرائيلية حول تجنبها المس بالمدنيين الفلسطينيين.
3- يعتبر الرصاص الحي، من أكثر أنواع الأسلحة تسبباً في قتل الشهداء، حيث بلغت نسبة الشهداء بالرصاص الحي 65% من إجمالي الشهداء.
4- بلغ عدد جرحى المحافظة 3597 جريحاً، لتحتل المحافظة بهذا العدد المرتبة الأولى على مستوى محافظات القطاع الخمس، من حيث عدد الجرحى، ويتوزع هؤلاء الجرحى حسب الجنس إلى 3128 جريحاً و 469 جريحة.
5- بلغت نسبة الأطفال الجرحى 49% من إجمالي الجرحى ، مما يؤكد مرة أخرى على وحشية قوات الإحتلال.
6- يعتبر الرصاص الحي، من أكثر أنواع الأسلحة، تسبباً في إصابة المواطنين حيث بلغت نسبة الجرحى بالرصاص الحي 27% من إجمالي الجرحى.
7- بلغ إجمالي عدد البيوت المدمرة في المحافظة 4416 بيتاً، وهي تتوزع على النحو التالي:
أ- 180 بيتاً مدمراً بشكل كلي
ب- 4236 بيتاً متضرراً
8- بلغ عدد الأسر المشردة نتيجة تدمير بيوتها، 280 أسرة.
9- بلغت خسائر القطاع الزراعي ما يزيد عن 25 مليون دولار ، حيث تم اقتلاع ما يزيد عن 78073 شجرة، وتجريف ما يزيد عن 6285 دونم.
10- تقدر قيمة خسائر قطاع العمل والعمال بـ 10 مليون دولار شهرياً، مما انعكس بشكل سلبي على القطاعات الأخرى، وتحديداً القطاعات الخدماتية التي تعتمد على قطاع العمالة.
11- بلغت خسائر قطاع التجارة والصناعة، ما يقارب من 14 مليون دولار .
12- بلغ إجمالي الخسائر الاقتصادية المباشرة في كافة القطاعات الاقتصادية حوالي 500 مليون دولار ، أما الخسائر الاقتصادية غير المباشرة فقدرت بحوالي مليار دولار
موضوع: مديني خانيونس 
السبت أغسطس 23, 2008 6:21 pm
