صوتك يتردد في جنبات وادي نفسي,
كما تتردد أصوات الحنين في نفس مشتاق يملأه الوجد,
كما صوت لم يتردد من قبل,
والصور تأتي إليّ وتروح,
عليّ تأتي صورك,
هي أنت وليست صورا,
ها هي ذبذبات يدك تلامس يدي,
وتطيرين,
وأطير معك,
أطير ساكنا وأنت بحركة دائمة,
يمتلئ الأفق بك,
في الفضاء كائنات كثيرة,
ولكن أنت قريبة,
تشيرين إليّ,
لا تضحكين, .., لا تعبسين,
لا تركضين, .., لا تسكنين,
تتحركين, .., تتحركين,
تعطرين الجوّ,
بأنفاسك,
تبدئين بغناء خافت,
فتسمعه الخلائق,
وتأخذ بالغناء,
تقودينهم إلى عالم كلمات,
وموسيقى,
وصور,
ترسمين صورا,
يدخل بها ناس ويخرج ناس,
ويبقى ناس,
ينخلق بها ناس وناس يتلاشون,
وتهبطين,
إلى عالم بألوان,
عالم ذي أنوار,
عالم بأشجان,
عالم ذي شوق وحنين,
وأهبط,
مشتاقا إليك,
مليئا بالوجد,
وبهيام,
تقولين ونسائم وجد تلامس وجهك,
ووجهي,
وأنت مشرقة بحبور,
وأنا,
افتقدتك كثيرا,
وتقولين: أريدك,
وتقولين: حتى متى نهرب منا إلينا؟
ينشرح صدري,
مسامات قلبي تتفتح,
وأبدأ بغناء,
وأتوقف قبل أن أكمله,
حين أحس باختفائك,
للمرة السابعة بعد الألف,
أم عدد اختفاءاتك عن هذا تزيد؟