مشالكنا كثيرة وعديدة تحدث علي مستوي الفرد والمجتمع وهي متفاوتة زمانا ومكانا وشخصا تختلف وتتنوع أسبابها ودوافعها فمنها ما هو صحي أو مالي أو أسري ومنها ما يتعلق بالسياسة أو الاقتصاد أو أخلاق أو الحرب والسلم وبالتالي فإن أساليب علاجها ينبغي أن تتكافأ مع صورها وأشكالها . ولقد ندب البعض لعلاج المشاكل بإنشاء إدارات للإزمات ومراكز للبحوث وعقد المؤتمرات واللجان والجمعيات …و انصرف آخرون لعدم قدرتهم علي مواجهة المشكلة إلي المخدارات و الخمر والانتحار هروبا ونسيانا واخرون قتلتهم السلبية
وواهم من يظن أنه حلال العقد أو يعتقد ذلك في غيره وواهم أيضا من يتصور حل المشكلة في الاستعانة بمذهب الاشتراكي أو الرأسمالية دون الاستعانة بخالق الأرض والسموات أو دون الرجوع لمنهج العبودية الذي ارتضاه سبحانه للعالمين
لكن صارت حياتنا مادية طاغية ، لا نفكر إلا بعضلاتنا ولا نعول إلا علي الحول والطول وإجراء التجارب علي الحيوانات واستيراد الحلول من الشرق والغرب بعيدا عن المنهج الذي أمرنا به ونسينا ديننا الذي لم يغفل جانب من جوانب أو ناحية من نواحي الحياة هجرناه وصار ينادينا من مكان بعيد صرنا لا نوقر إلا الخبير الاقتصادي فلان والطبيب العالمي علان بينما نسمع كلام رب العالمين وكأن المخاطب به غيرنا فسرنا نري عالج الفقر بالربا ونربي أبنائنا علي فنون الرقص والضياع ولعب الكرة ونرتمي في أحضان المغضوب عليهم تارة والضالين تارة أخري ولذلك فالمشاكل تزداد تعقيدا يوما بعد آخر وما جنينا من وراء ذلك إلا المزيد من التعاسة والشقاء .
من كتاب كيف نحل مشاكلنا للشيخ /سعيد عبد العظيم_ حفظه الله بتصرف
================================================